أرض المسـك" هي أحـدث مسـرحية تقـدمها جماعة المسـرح وهي مسرحية موجـهة للطــفل تؤكــد على أهمية العمل وحب الأرض والتمســك بها من خلال رحـلة لطـيفة في البحــث عن الحــظ الذي لا يمكن الحصول عليه في النهاية إلا في أرض الوطـن. المســرحية من تأليـف وإخراج الأســتاذة/ رحيـمة الجـابري مشــرفة الجــماعة ويقـوم بأداء الأدوار عــدد من شــباب جماعة المســرح ومجــموعة من الأطتدور المسرحية حول حسـن الذي يترك أرضه وأولاده من أجل البحث عن حظه. وفي طريقه للبحث عن الحظ يصادف أسـداً ضريراً أنهكته الأيام وشجرة جافة الأغصان لا ترويها مياه الفلج فيطلب كل منهما أن يبحث له عن حظه. ومن خلال لقاء حسن بشيخ الحظ يعلم أن كلا من الشجرة والأسد سيجد حظه في وطـنه. لكن حسن ينسـى أن يسأل عن حظه هو .. إلا أنه في الأخير يجده في وطنه حيث عملت همة أبنائه على بناء المزرعة من جديد بجد واجتهاد حتى صارت جنة خضراء فيـتعلم حسـن من خلال رحلته اللطيفة تلك ومن عزيمة أبنائه أن الخير موجود في أرض المسك/ الوطن وأنه بحاجة إلى من يعمل فكره وجهده لكي يستخرجه.
فال. كلمة المخرج
كم هو واسع الميدان المسرحي ، فهو لا يؤمن بالثابت و لكنه ديناميكي الحركة ، لا يحده زمان و لا يقيده مكان ، هو كالحياة بل ما الحياة إلا مسرح كبير ، قالها شكسبير . . و لامسها رواد المسرح من بعده ، حتى أصبح التفريق بين المسرح و الحياة ضربا من الخطل ، فالمسرح مرآة الحياة و العصر . . . لذلك فإن نجاح أي مسرح يقاس بمدى تعبيره عن الواقع بأي شكل من أشكال التعبير المسرحي . و في تجربتنا المتواضعة هذه نحاول تسليط الضوء على شريحة من شرائح الحياة ، لنتفيأ ظلال تلك الشريحة الوردية ، ظلال طالما داعبتنا لنعود إليها مهما بلغ بنا العمر ، إنها الطفولة.
فهيا بنا نعود لسويعات مع تلك الظلال ، علها ترسل أشعتها الوردية لتكون بردا و سلاما على أفئدتنا . . . مسرحيتنا اليوم أخرجتها لنا الجدة من مندوس* حكايات التراث ، لتعرفنا خلالها على شخصيات و أحداث ، و أخيرا على نتيجة أرادت منها أن تصل إلى شيء ما علنا ندركه فتسعد الجدة .
صور بشان المسرحية