لزكام (الرشح) زائر غليظ يعطي عوارض مزعجة من أهمها
السيلانات الأنفية التي تسبب صعوبة في التنفس، وتكون في البداية مائية لا
تلبث أن تتحول مخاطية مائلة الى الاصفرار.
صحيح
أن الزكام يزول عادة بعلاج أو من دونه خلال أسبوع تقريباً، ولكن هناك ما
يمكن عمله لتسهيل رحيل هذا الزائر المزعج، أو على الأقل التخفيف من وطأة
العوارض التي ترافقه، مثل انسداد الأنف والسعال والتهاب الحلق والعطاس
المتكرر.
كثيرون يلجأون إلى تناول
الأدوية الحديثة لمكافحة الزكام مع أن هناك وصفات طبيعية تقليدية مفيدة
يضاهي تأثيرها هذه الأدوية، إن لم تكن أفضل منها، ومن هذه الوصفات:
-
حساء الدجاج، ويتميز بغناه بالحامض الأميني السيستيئين الذي يعمل على
ترقيق وتحريك المفرزات العالقة في الأنف والطرق التنفسية العلوية الأمر
الذي يسهل عملية طرحها والتخلص منها. وللحصول على حساء دجاج فعال في طرد
الإحتقان من الأنف ينصح بدعم الحساء بكميات وافرة من الفلفل والثوم والبصل
والبهارات الحادة مثل الكاري والفليفلة الحرة. واذا صدقنا الدكتور مارفن
سكنر الاختصاصي في أمراض الرئة في مركز ميامي بيتش الطبي في الولايات
المتحدة، فإن حساء الدجاج لا ينفع شرباً وحسب بل إن استنشاق أبخرته يساعد
في إزالة الزكام من الأنف بصورة أسرع وأكثر فعالية.
-
شراب الفجل الحاد، ويعتبر من العلاجات القديمة التي تساعد في إزالة
الاحتقان من المسالك التنفسية العلوية، وهو يصنع بإضافة قليل من مبشور
الفجل الحاد إلى كأس من الماء الحار مع ملعقة صغيرة من العسل وأخرى من
مسحوق القرنفل، ويتم رشف هذا المزيج ببطء مع الانتباه إلى تحريك محتويات
الكأس باستمرار لئلا يبقى الفجل عالقاً في القاع، ويفيد هذا الخليط كثيراً
في تهدئة التهاب الحلق وفي المساعدة على الشفاء منه.
-
شراب عرق السوس، ويفيد في تهدئة وخز الحلق المتهيج المرافق للزكام، ولكن
يجب تناول هذا الشراب باعتدال لأنه قد يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم.
-
تناول الثوم، كونه يحتوي على مادة أليئين التي تعطيه النكهة المميزة
الخاصة به، وتتحول هذه المادة في الجسم إلى دواء ينظم سيلان المفرزات
المخاطية. ويمكن تناول فصوص الثوم النيئة أو إضافتها إلى الأطباق المطبوخة
أو السلطات.
- منقوع المريمية الساخن،
فالغرغرة بهذا المنقوع تنفع في التخفيف من التهاب الحلق واللوزتين. ويحضر
المنقوع بإضافة ملعقة أو اثنتين من أوراق المريمية إلى كوب من الماء المغلي
وتترك لمدة ربع الساعة.
- شراب
الزنجبيل، ويفيد في تنشيط الدورة الدموية، ويساعد في التخلص من البلغم ومن
عوارض الرشح الأخرى المنغصة. يحضر الشراب ببشر قطعة من الزنجبيل ووضعها في
كوب من الماء المغلي مع قليل من العسل والحامض.
-
الخضار والحبوب الكاملة، فهي تعج بالعناصر الغذائية خصوصاً الفيتامينات
والمعادن التي تساهم في طرد جحافل الفيروسات المسببة للرشح من الجسم.
- الحمضيات، وهي غنية بالفيتامين سي الذي يعزز ترسانة الجسم الدفاعية خصوصاً تنشيط الكريات البيض.
- عصير الكرفس، وهو يحتوي على مركبات فعالة وزيت طيار ومعادن وفيتامينات لها أهميتها في تعزيز المناعة ولجم عوارض الرشح.
-
الأغذية الغنية بمعدن الزنك، فقد أفادت دراسات بأن تناول الأطعمة الغنية
بالزنك يساعد في اختصار عوارض الرشح. ومن أهم هذه الأغذية: الحبوب الكاملة
والبقوليات والمكسرات والمحار.