استل الثلاثة سيوفهم و تحركوا ببطء نحو أرض العدو، كانوا يبغون الإنتقام لكرامتهم التي باس جبينها الأرض، بدا التردد على ملامح اثنين منهم لكنه لم يكن ليسمح لهم بالتراجع لأي سبب كان، نصب نفسه قائدا مرتجلا عليهم لكونه أكثرهم شجاعة و جرأة، واصلوا تقدمهم بحذر يتدارون خلف الأشجار كلما مر بقربهم أحد العمالقة، هم ثلاثة بينما الفريق الآخر اثنان فحسب، ستكون الغلبة لهم حتما فهم أكثر عددا و عتادا فبالإضافة إلى سيوفهم كان هو يمتلك بضع قنابل بيولوجية في جيبه سيستعملها في الوقت المناسب
اعترض طريقهم ذلك الكائن من جديد، لن يسمح له هذه المرة بإدخال الرعب إلى قلب الفريق، أشار إليهم بالتزام الصمت و تقدم وحده نحو الكائن مدبب الأنياب، نظر إليه مباشرة ثم قفز عليه قفزة عنيفة و طوقه بذراعه، كان مصرا على ترويض الكائن لأنه سيكون له عونا في الحرب الشعواء التي ستقوم هنا بعد قليل، بدأ الكائن المسكين يئن و يصدر أصوات اختناق تثير الشفقة،أخرج إحدى القنابل البيولوجية الحمراء من جيبه و فجرها على رأس الكائن الذي استكانت عيناه، عرف البطل بأنه المنتصر هنا فأخرج من جيبه حبلا رقيقا ربط به عنق الكائن و اقتاده معه،كان فخورا بإنجازه الذي عزز مكانته كقائد للفريق
واصل التقدم يتبعه رفيقاه إلى أن رآهما، كانا يقفان أحدهما يتقدم الآخر و يعقد ذراعيه على صدره في تحد سافر، اعتلت وجهه ابتسامة شريرة و هو يشير لهم بسبابته نحو جسم صغير مكوم على الأرض، كانت أميرة بلوتو مربوطة اليدين مكممة الفاه
أحس بالدم يغلي حارا في عروقه و رفع سيفه استعدادا للإشتباك، تحفز الفريقان بينما أخذت أميرة بلوتو بالصراخ بمجرد أن وقعت عيناها على الكائن المربوط، فنظر إليها الفريقان في رعب و قد تعالى صراخها المكتوم، هب إليها الجميع، كانت قد أصابتها حالة هستيريا تعالى فيها صراخها من تحت الكمامة مختلطا بالضرب و الركل فنال كل واحد منهم نصيبه من ثورتها، سمع الجميع صوتا غاضبا يقترب:
"ماذا فعلتم بشقيقتكم يا أشقياء؟"
رمى الأطفال بسيوفهم الخشبية و تحركوا في أرجاء حديقة المنزل و صندل الأم يتبعهم و يضرب كل ما يطاله منهم، سقطت حبات البندورة الحمراء من جيبه و هو يعدو و صراخه يتعالى في المكان "حاكمة بلوتو هنا، انفذوا بجلدكم يا رجآآآآآآل"
هرب الأطفال من سلاح الأم الفتاك، بينما أخذت هي تفك وثاق الطفلة التي سال المخاط من أنفها و جرت إلى جروها الصغير بمجرد أن تحررت لتمسح عن رأسه بقايا البندورة و هي تقول بصوت باك "لن ألعب معكم مرة أخرى"